التاريخ : 2020-09-03
في وداع أمنا مستشفى السلط القديم
بقلم د نضال شاكر العزب
وإفتتح المستشفى الجديد
ها هي بارقه جديدة في سماء السلط المدرسه وحاضرة العلم ومصنع الرجال انه مستشفى السلط الجديد !
إنه المستشفى القديم والقديم إأسم جليل !!!
والسلط مستحقه دوما ولها الكثير مما يعرف الأردنيون كلهم !
كنا لا نريد الرحيل ونغالب الدمع ونتعلق بالذكرى !!!
إنه الوطن وما تشكل في الروح من علاقات ورفاقية لا نستطيع نسيانها ولا نريد لها أن تنمحي
ولكن في وداع أمنا " المستشفى القديم " الذي تلمسناه وعايشناه وبالتأكيد أنقذت به أرواح كثيره , وتحمل ماتحم ل وأدى فوق طاقته لا بل وظلمناه وجلدناه دون رحمه وبكل الأحوال انتصر وعلم ودرب وخرج ....
إنه الفراق يا أمنا فهل سنعانق الحجارة ونلثمها طويلا طويلا
في وداعه ورغم إنتظارنا للمستشفى الجديد إلا أننا كنا نخاف الفراق المر العسر وهنا تباطأت أقدامنا واغرورقت العينان بالدموع وانسابت كغدير كنا نودع الجدران ونستذكر الراحلون والرفاق الأحباء والزملاء البعيدون كنا نريد لثم الجدران " فيوم الفراق لقد خلقت طويلا "
همنا على الديار وقبلنا الجدران ذا الجدار وذا الجدار
وما حب الديار شغلن قلبي ولكن حب من سكن الديار ...
كطفل لا يريد مغادرة أمه الحنون وحاضنته ومرضعة العلم ... لا لم أرد أن أدوس على البنزين ، ثم دست عليه بقوة حتى لا يطول البكاء المر ...
هكذا بصمت بصمت بصمت احتفرت خداي حرقة الدمعة الحرى !!! كنت اريد أن اخفيها ولكن لماذا أخفيها وهي دمعة الصدق والوفاء والمحبة ! دمعة طفل رضع مفرداته الطبيه ولثغ لسانه بها فتعلم وعلم وصحح وطور !!!
وبعد فإن الأمانة والشهامة والرجولة تقتضي أن نحفظ المستشفى الجديد ونعينه ونقف الى جانبه ونحضنه ونسهم في رفعته كمنظومة صحيه لها دورها التعليمي والتطويري والاستراتيجي والاستثمار ونحفظه كوطنيين بما العينان ونعشقه كما عشقنا لوزنا ودحنوننا وبلوطنا هكذا يكون حب الارض والانسان ولا بد من تقدير الجهد المبذول من الكوادر الطبيه الرائعه والمحبه وأن نقر بالجهد الذي بذل كي نصل الى هنا ومن وقف داعما له ومن لا يخفى ....
نضال شاكر العزب
Nedal.azab @yahoo.com